القرآن كائن حي.. كيف ذلك!!؟؟
الحيوانات
تستطيع أن تباشر عملية التوليد بالغريزة، وهي تعرف كيف تقطع الحبل السُّرِّي، وأين
ومتى تقطعه عن الجنين .
والدجاجة
تستطيع أن تميز البيضة الفاسدة بين البيضات التي ترقد عليها فتنبذها وتلُقي بها بعيدا،
وتستطيع أن تميز البيضة الغير ملقحة من البيضة الملقحة، كم تقوم بتقليب البيض الذي
ترقد عليه عددا معلوما من الساعات، ولولا هذا التقليب لماتت الأجنة بسبب التصاقها بالقشرة .
والفرخ الوليد
يعرف أين أضعف مكان في البيضة لينقره بمنقاره و يخرج .
والنحل يعرف
كيف يبني بيوته السداسية بدون مسطرة وبدون برجل، والنحلات الشغالة العائدة من الحقل
تقوم بعمل خريطة طبوغرافية دقيقة بمكان الزهور، وذلك عن طريق الرقص وعمل إشارات بحركات
بطنها تدل باقي الشغالة على جغرافية المكان بدقة لا تخيب .
وأعجبُ من
ذلك كله هو ذلك الطب الغريزي الذي يمارسه حيوان "الوارا" حينما يلدغة
ثعبان، فإنه يلجأ إلى نوع من العشب الصحراوي يسميه البدو: "الرامرام" و يحك فيه
جرحه، وقد لوحظ أن هذا الحيوان لا يدخل في معركة مع الثعبان إلا إذا كان على مقربة
من هذا العشب، فإذا لم يجد هذا العشب فإنه لا يدخل في مواجهة مع الثعبان ويبادر بالهرب،
وقد أثبتت التجارب أن هذا العشب يشفي بالفعل من لدغة الثعبان، والإسم العِلمي لهذا
العشب هو: "Htliotropium ramosismum"
ومفعوله العلاجي راجع إلى تأثيره على
الجهاز المناعي في الكبد .
وهذه حقائق
علمية لم تعرف إلا أخيرا، فكيف أدرك حيوان "الوارا" هذه الحقائق،
ومن أين علم بها.
ذلك هو الإلهام
المباشر والطب الإلهي بلا شك، وهو مما أوحى به الله للحيوان، مصداقا
للآية :
"وأوحى ربك إلى
النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون"
~~~~~~~~~~~~~~~
من كتاب: القرآن كائن حي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق