الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

قصيدة شعرية جميلة في هجاء وذم الأنترنت.. اقرأها ولن تندم

كرهتُ النّتَّ حتى ضِقتُ نتّا،،،
وأسبابي لهذا الكُرْه شتّى،،،
فمنها أنّه بحرٌ عميقٌ،،،
وكم يأخذ من الساعاتِ وقتًا!!
ومنها أن وقتي ليس مُلكي،،،
فإن أنفقتهُ أنفقتُ سُحتًا،،،
فلي عمَلي وأبحاثي وعلمي،،،
فكيف وأنَّ لي أهلاً وبيتًا،،،
وأطفالاً أُربِّيهم صغاراً،،،
وأمنحهم من الأسبوع سَبْتًَا،،،

فهذي أكبر الأسباب صدقاً،،،
وهذا ما يزيد النتَّ مَقتًا،،،
ومن سوءاتهِ أنّي أجدهُ،،،
كمقبرةٍ تقضي العمرَ صَمتًا،،،
كأنك كنت فوق الأرض تمشي،،،
وصرتَ تُجَالسُ الأمواتَ تحتًا،،،
وأحياءٌ تكلمهم ولكن،،،
تُحِسُّ بأنَّهم أشباهُ موتى،،،
فلا تسمع لهم حِسّاً وتبقى،،،
تُخاطِبُهم على الألواحِ نحتًا،،،
تُكاتِبُهم وما يدريك من هم؟
وإن خاطَبْتَهم صوراً وصوتًا،،،
فما يدريك صُورةُ من تراه؟
وحتى لو سمعت الصوتَ حتّى!!
ومن آفاتهِ الإدمانُ فيهِ،،،
فبئسَ الشخصُ إن أدمنت نِتّا،،،
ومن سقطاتهِ إنْ تُهتَ فيهِ،،،
بلا فهمٍ فبئس الزولُ أنتًا،،،
تُخبِّط في مواقعهِ فتلقى،،،
قبيح الجنس والفحشاءِ تُؤتَى.
*************
الشاعر اليمني
مقبل أحمد العمري 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع أخرى قد تعجبك

المتواجدون من أنحاء العالم

زوار المدونة من كل العالم

Flag Counter
('https://plus.google.com/108771582231768786516').start();

You can also receive Free Email Updates:

الترتيب العالمي

الأرشيف