الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

قصة حقيقية كلها عبر.. السيجارة والزوجة الذكية!!

ابتُلِي الزوج بعادة سيئة، ألا وهي عادة التدخين.
حاولت إقناعه الامتناع عن التدخين فلم يقتنع .
اتبعت شتى السبل معه؛ في البداية اتبعت أسلوب التلميح من بعيد، ثم انتقلت لأسلوب التلميح القريب، ثم التصريح الواضح بأنها عادة سيئة تتلف المال والصحة، وتضايق الآخرين منه.

لكن مع الأسف لم تصل إلى أي نتيجة معه .
ثم اتبعت أسلوبا آخر معه، فقالت له: إن المال الذي تصرفه للسجائر هو ملك العائلة وليس ملكك وحدك، وليس لك الحرية في صرفه دون موافقتنا، لذلك مقابل كل علبة سجائر تدخنها تدفع مقابلها نصيب الأسرة، فإذا كانت قيمة علبة السجائر خمسة ريالات فعليك أن تدفع خمسة ريالات لنا .
ضحك الزوج، وقال: بل أدفع عشرة ريالات لكم، واتركوني على راحتي.
استمر الوضع مدة من الزمن، والزوج العزيز يدفع عشرة ريالات يومياً للأسرة مقابل العلبتين اللتين يدخنهما يومياً، ومع ذلك لم يمتنع عن التدخين.
لقد اعتقدت الزوجة بأن ذلك المال سوف يردع الزوج عن عادته السيئة، ولكن اعتقادها لم يكن في محله، وهو ما دفعها لأن تفكر مرة أخرى في حل آخر، فخرجت بفكرة مفادها أن تحرق العشرة ريالات التي تأخذها منه أمامه كل يوم، وفعلاً.. ذاك ما كان، كلما استلمت العشرة ريالات منه، أحرقتها أمامه.
هذه المرة احتج الزوج على هذا التصرف الذي اعتبره تبذيراً وضياع لمال الأسرة، فأجابته الزوجة: أنت حر فيما تفعل بنقودك، ونحن أحرار فيما نفعل بنقودنا.. فكلانا نحرق النقود مع اختلاف الأسلوب.
لم يستطع الزوج أن يتحمل ذلك المنظر، فهذا المال يتعب هو في تحصيله، والزوجة بكل بساطة تحرقه، فجلس بينه وبين نفسه، وفكّر ثم فكّر، ثم قال في نفسه: فعلاً.. الاثنان ـ أي هو وزوجته ـ يقومان بحرق النقود يومياً؛ ولكن الأسلوب هو المختلف فقط.
وهكذا كان هذا الاستنتاج المنطقي كفيلا بتركه لتلك العادة السيئة، وبذلك استطاعت هذه الزوجة الذكية أن تُنقذ زوجها العزيز من هذا المرض الفتاك الذي يتساهل فيه كثيرون.

اللهم عاَفِ كل مُبْتلَى يا رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مواضيع أخرى قد تعجبك

المتواجدون من أنحاء العالم

زوار المدونة من كل العالم

Flag Counter
('https://plus.google.com/108771582231768786516').start();

You can also receive Free Email Updates:

الترتيب العالمي

الأرشيف